جمعية الطب العام تقترح إجراءات تحفيزية للحد من هجرة الأطباء
قال الحبيب الجربي نائب رئيس الجمعية التونسية للطب العام والعائلي في تصريح لموزاييك اليوم الخميس، إن المؤتمر السابع للطب العام والطب العائلي المنعقد بالحمامات الجنوبية تحت شعار "طب متعدد الاختصاصات لمريض واحد"، يتداول في هذه الدورة في عدة محاور من بينها علاقة الطب العام بتوظيف الذكاء الاصطناعي وكذلك موضوع هجرة الاطباء والتكوين المستمر للطبيب العام.
''الطب العام طب اختصاص''
ولفت الجربي في التصريح ذاته إلى أن تركيز الجمعية على التكوين الشامل لأطباء العائلة والطب العام تقتضي إلمامه بـ 80% من اختصاصات مختلفة تيسيرا لتقديم أرقى الخدمات الطبية للمريض حتى إن كان في قرية نائية، مثل تكوين الطبيب العام في اختصاصات مثل الجراحات العامة والتدخلات الصغيرة.
وقال المتحدث ذاته إن القانون عدد 340 الذي منح الاختصاص لطبيب العام بصفته طبيب عائلي وعام وإن منح صفة المختص لهاته الفئة من الأطباء إلا أنه مازال يصطدم بعراقيل على مستوى التطبيق في الواقع من قبل عمادة الأطباء وصندوق التأمين على المرض ما حرم الطبيب من الترفيع في أجرته بصفته مختصا، ما يجعل هذا القانون يستوجب تعديلا لرفع العراقيل امام مزاولي هذا الاختصاص وفق تعبيره.
مقترحات تحفيزية تحد من هجرة الأطباء
وبخصوص مكافحة هجرة الأطباء، تحدّث الجربي عن جملة من المقترحات سترفعها الجمعية ضمن توصيات ختامية إثر انتهاء أشغال المؤتمر إلى السلطات قصد تطبيقها.
ومن بين هذه المقترحات، أن تسعى الدولة إلى إبرام شراكات مع الدول المستقطبة للأطباء تنص على تمويل كلفة التكوين والبحث العلمي في كليات الطب وهو ما يمكن الدولة من الاستثمار في البنية التحتية للمستشفيات والمؤسسات الجامعية بدل هجرة الأطباء المستكملين لمسارهم الدراسي دون مردود للدولة التي تكفلت بهذا المسار.
وأضاف الجربي أن على الدولة التونسية تحسين مناخ عمل الأطباء كسبيل من سبل مكافحة الهجرة، مبينا أنه من أسباب هجرة الاطباء التونسيين عاملين رئيسيين؛ هما البحث عن أجر مادي أفضل وعن مناخ عمل آمن وأفضل.
من جهته أوضح الدكتور محمد كمون رئيس الجمعية التونسية للطب العام والعائلي في تصريح لموزاييك أن من بين الحلول العاجلة التي ترغب الجمعية في الشروع في تنفيذها واقترحتها على وزير الصحة الحالي في آخر لقاء مشترك بينهما، أن تقدم الدولة حوافز تشجيعية للأطباء العامين من خلال حثهم على فتح عيادات في أماكن نائية مقابل إعفاءات جبائية.
وعلاوة على هذا المقترح، تحدّث الدكتور كمون عن تشجيع الأطباء على فتح عيادات جماعية ما يضمن استمرارها وتعدّد الاختصاصات وتقريبها من المريض.
سهام عمار